Story of The Day- 15/08/09

عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السّماء

كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله: فأنها بينما كانت ملازمة الصّلاة في القبر المقدس ومنتظرةً ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أَعلمَها الرّوح القدس بانتقالها سريعًا من هذا العالم الزّائل، ولمّا دنا الوقت، حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة على سريرها. وإذا بالسّيّد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزّاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المُعَدّة لها، فَسُرَّت بذلك ومدّت يدها وباركت التّلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بِيَد ابنها، وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية، أمّا الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به، خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتّابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على ما  فعل، وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرًا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم:
“أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم” فأسرع وقبّله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: “أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح”. فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِش الكل وتعجّبوا، فعرّفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به. وقال لهم الروح القدس: “أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض” وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: “قامت الملكة عن يمين الملك” وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل، وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: “هذا ابنك” وليوحنا: “هذه أمك”. شفاعتها تكون معنا. آمين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.