Story of The Day- 30/12/09

توجد قصة جميلة عن إمرأة حلمت بأنها رأت ثلاث سيدات يـُصلين، وعندما ركعن إقترب السيد المسيح منهم . فلما أتى إلى الأولى أحنى رأسه نحوها بعطف، مبتسمًا إبتسامات المحبة القلبية وتكلم معها بعبارات شجية خالصة حلوة. وإذ تركها تقــّدم إلى الثانية، ولكنه إكتفى بوضع يديه على رأسها المنحني ونظر إليها نظرةً واحدةً وتركها . أما المرأة الثالثة فمرّ دون أن يقف بجانبها أو يكلمها بكلمة أو حتى ينظر إليها . عند ذلك قالت المرأة في حلمها ( ما أعظم محبة السيد المسيح للأولى) أما الثانية فأبدى إستحسانه نحوها فقط، ولكن لم تنل منه الثالثة ما نالته الأولى من مظاهر العطف والمحبة القلبية فلا بدّ وأن تكون قد أحزنته جدا لأنه لم يكلمها ولا بكلمة، لا بل ولا إهتم حتى أن ينظر إليها مجرد نظرة عابرة

وبينما هي متفكرة في تعليل تصرف سيّدها المتفاوت مع النساء الثلاث إذ السيد نفسه قد وقف بجانبها وقال ( ما أبعد تفسيرك لعملي عن الحقيقة ! إنّ المرأة الأولى هي في حاجه شديدة الى كل عطفي وعنايتي لتحفظ خطواتها في طريقي الضيق، وتحتاج إلى محبتي وتشجيعي ومساعدتي كل دقيقة من ساعات اليوم ، وبدون ذلك لا بد أن تسقط وتفشل .

أما الثانية فلها إيمان أقوى ومحبة أعمق ، وإنّي على يقين في ثقتها فـيّ مهما كانت الظروف حولها ومهما ساءت معاملة الناس لها

وأما الثالثة التي ظهر لك بأنها لم تنل مني عناية ولا حتى مجرد نظرة بل الإهمال الكبير، هذه المرأة لها إيمان ومحبة من أسمى نوع، ولذلك فأنا أدربها الآن، بعمليات سريعة وقوية، لأسمى وأقدس الخدمات. هذه المرأة تعرفني وتثق بي لدرجة أنها في غنى عن الإعتماد على الكلمات أو النظرات لتستدل منها على حبّي لها أو مسرّتي بها إذ أنها تثق بي عندما العقل والشعور وكل شيء يقف ضدها، ذلك لأنها تعلم علم اليقين أنّي أعمل لها كل ما هو صالح للزمان الحاضر وللأبدية أيضًا، كما تعلم أنّ أعمالي هذه وإن كانت لا تفهمها الآن فسوف تنكشف لها في المستقبل ….. هكذا يا إخوتي .. الله يتعامل معنا بالإيمان كلما تقدمنا في الحياة الروحية، وكلما إزداد نموّنا كلما نقص إعتمادنا على المشاعر والعواطف

الإنجيل

إنجيل القدّيس متّى 23-19:2
ومَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر،
وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».
فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل.
ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل.
ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.