Story of The Day- 24/04/11

يقول القديس ثيودور الستوديتي 759–826م

كم هي ثمينة هدية الصليب لنا ، وكم هو رائع التأمل بها! ففي الصليب ليس هناك اختلاط بين الخير والشر ، تماما كشجرة الجنة كاملة الجمال وطيبة الثمر. وثمرة هذه الشجرة ليست الموت بل الحياة ، وليس الظلام بل النور. هذه الشجرة لم تطردنا من الجنة ، لكنها فتحت لنا طريق العودة.
على تلك الشجرة حطم المسيح الشر و الموت ، وحرر الجنس البشري من طغيانه كملك راكب على عربته. وعلى تلك الشجرة شفا المسيح الجنس البشري من اثار الخطايا التي غرستها فينا افعى الشر. وكما ان شجرة واحدة سببت لنا الموت مرة ، كذلك شجرة واحدة منحتنا الحياة مرة اخرى. وكما خُدعنا مرة بواسطة شجرة فكذلك هزمنا الثعبان الماكر بشجرة. ويا له من تحول مذهل! الموت اصبح حياة , والفناء اصبح ابدية، والعار اصبح مجدا! ولذلك صرح الرسول قائلا : “حاشا لي أن افتخر إلا في بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذي به قد صلب العالم لي ، وأنا على العالم! واظهرت الحكمة العليا التي ازهرت على الصليب مدى حماقة الحكمة الدنيوية. وقطعت ثمرة الصليب التي هي كامل الخير كل دروب الشر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.