كان الطفل الصغير ينام نوما هادئا ولكن عندما دخلت الأم الغرفه ، والمصباح فى يديها لتخلد للراحه ، استيقظ الطفل الرضيع فى الحال وأضاء وجهه بالرضا والفرح عندما رأى امه بوجهها الحلو المألوف . ولكن عندما اطفأت الام المصباح علا بكاؤه متخوفا الظلمه التى اخفت عن عينيه وجه امه المريح المطمأن فأقتربت الأم من طفلها وامسكت يديه الصغيره بيديها الحانيه، وفى الحال اطمأن الطفل وهدأ واضعا يده الاخرى على يديها وفى دقائق معدوده كان قد عاد الى نومه الهادىء ، لقد اطمأن لوجود امه معه . فلم تعد تخيفه الظلمه مهما اشتدت . إن امه معه وبقربه
هذه صوره صادقه للسلام الذى يغمر النفس عندما تثق فى معية الرب لك
فعندما تتسلل المخاوف الى قلوبنا ويعترينا الفشل بسبب الظروف القاتمه من
حولنا و لكن لندرك انــــه عندما يسمح الله لنا بظروف صعبه فإنه باستسلامنا للخوف والشك يختفى وجه الرب من امامنا , الوجه الذى يريحنا ويشيع السرور والفرح فى نفوسنا
لنتذكر عندئذ اننا اذا اقترابنا إليه بالايمان ودخلنا محضره بثقه كبيره فإن حضوره سيسكن نفوسنا حتـــى لو الظلام محيط بنا فإن السلام يأتينا منه وليس مما يحيط بينا وعندئذ نختبر ……… “ذو الرأى المُمُكن تحفظه سالما سالما ، لأنه عليك متوكل ”
اش 3:26