Story of The Day- 20/10/09

سيرة حياة القديس بطرس

هو سمعان بن يونا، معنى اسمه صخرة وحجر. وُلد في قرية بيت صيدا الواقعة علي بحر طبرية قبل ميلاد السيد المسيح بعدّة سنوات، قد تصل إلى العشرة وتزيد قليلاً. وكان يعمل في صيد الأسماك، شأنه في ذلك شأن الكثيرين من سكان قريته…. يُحتمل أنه كان – مع اخوة اندراوس – تلميذًا ليوحنا المعمدان… كان لقاؤه الأول بالرب يسوع، بعد أن اخبره اندراوس أخوه – بناء على توجيه يوحنّا – بأنّهم قد وجدوا المسيّا واصطحبه إلى حيث المسيح… وفي ذلك اللقاء قال له الربّ ” أنت سمعان بن يونا. أنت تُدعى صفا ” (يو 1: 35- 42)… أما دعوته للتلمذة فكانت عقب معجزة صيد السّمك الكثير، حينما طمأنه الربّ بقوله ” لا تخف. من الٱن تكون تصطاد الناس “. وحالما وصل بالسفينة الى البرّ ترك كل شيء وتبعه، هو وأخوه وٳبنا زبدى (لو 5: 1-11)…. وما لبث أن رفعه الربّ الى درجة الرسولية ودعاه “بطرس”. كان بطرس احد التلميذَيْن الذين ذهبا ليعِدّا الفصح الاخير، واحد الثلاثة الذين عاينوا اقامة ابنه يايروس بعد موتها، وتجلي المسيح علي جبل طابور، وصلاته في جثيماني ، واحد الأربعة الذين سمعوا نبوءته عن خراب اورشليم والهيكل

كان بطرس يحمل حبًّا جمًّا لسيّده وصاحب غيرة ملتهبة على الربّ يسوع، ولكنه كان متسرعًا ومندفعًا.. فهو الأول الذي اعترف بلاهوت المسيح والأول الذي بشّر بالمسيح في يوم الخمسين. لكنّه في اندفاعه حاول أن يمنع المسيح أن يموت (مر 8: 31: 33) ولما قال له المسيح أنه سينكره ثلاثة مرّات قبل ان يصيح الديك، أجاب في تحدٍّ “لو أضطررت أن أموت معك لا انكرك”… وفي لحظة القبض علي المسيح استلّ سيفه ليدافع عن ذاك الذي مملكته ليست من هذا العالم!! كان بطرس بحاجة الى تجربة مُرّة تهزّه وتُريه ضعفه

فكان أن انكر سيّده ومعلّمه بتجديف ولعن واقسم أمام جارية، ولكنه سُرعان ما رجع لنفسه وعاد الى رشده وندم ندماً شديداً وبكى، وقصد قبر معلّمه باكراً جدًّا فجر يوم قيامته

وقد قبل الرب توبته وأظهر له ذاته على بحر طبريّة بعد قيامته وعاقبه في رفق مخاطبًا ٳياه باسمه القديم قائلاً له ” يا سمعان بن يونا أتحبّني “… وقد وجّه إليه هذه الكلمات ثلاث مرات، نتيجةً لانكاره المثلث، وردّه الى رتبته الرّسولية ثانيةً بقوله “ٳرع غنمي” وعقب تأسيس الكنيسة يوم الخمسين بدأ خدمته بين اليهود من بني جنسه في اليهودية والجليل والسامرة… وكان الرّب يتمجد على يديه ببعض المعجزات كشفاء المُقعد عند باب الهيكل الجميل (أع 3)، وشفاء أينياس في مدينه اللد وإقامة طابيثا بعد موتها في يافا (أع 9)… وقد فتح الرب باب الأيمان للأمم على يديه في شخص كرنيليوس قائد المائه عقب رؤيا أُعلنت له بخصوصه – أع 10

حُكم عليه بالموت صلباً في عهد نيرون الطاغية وٳن كنا لا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة تاريخ استشهاده لكنّه حوالي سنة 64

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.