Story of The Day- 19/07/10

[singlepic id=158 w=367 h=463 float=center]

ولد يوسف أنطون مخلوف سنة 1828 في بقاعكفرا (لبنان الشمالي). وتربّى تربية مسيحيّة جعلته مولعاً بالصّلاة منذ طفولته. ثم اقتدى بخاليه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس قزحيّا، فمال إلى الحياة الرّهبانيّة والنسّك

وفي عام 1851، غادر أهله وقريته وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق لتمضية سنته الأولى من فترة الترهّب ثم إلى دير مار مارون عنّايا حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة المارونيّة، متّخذاً إسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الإنطاكية في القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة 1853 أبرز نذوره الاحتفاليّة في دير مار مارون عنّايا ثم أكمل دراسته اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس كفيفان-البترون

سيم كاهناً في بكركي، الصرح البطريركي الماروني، في 23 تمّوز سنة 1859

عاش الأب شربل في دير مار مارون عنّايا مدة ست عشرة سنة. وفي 15 شباط 1875 انتقل نهائياً إلى محبسة مار بطرس وبولس التّابعة للدير. كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصّلاة والعبادة ونادراً ما كان يغادر المحبسة. وقد نهج فيها نهج الآباء الحبساء القدّيسين صلاة وحياة وممارسات.

عاش الأب شربل في المحبسة ثلاثاً وعشرين سنة وبعد وعكة صحيّة ألمّت به أثناء احتفاله بالقداس في 16 كانون الاول 1898 عاش فترة الم ونزاع دامت حتى عشية عيد الميلاد حيث توفاه الله في 24 كانون الأوّل سنة 1898. نهار عيد الميلاد، نقل جثمانه الطاهر من المحبسة الى الدير حيث دفن في مقبرة الرهبان الواقعة خلف تمثاله حاليا

وبعد بضعة أشهر لوفاته، ظهرت حول القبر أنوار ساطعة فنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقاً ودماً إلى تابوت خاص. وهناك بدأت حشود الحجاج تتقاطر لتلتمس شفاعته. وبشفاعته هذه أنعم الله على الكثيرين بالشفاء وبالنعم الرّوحية.

وفي عام 1925 رفعت دعوى اعلان تطويبه وقداسته إلى البابا بيوس الحادي عشر. وفي عام 1950 فتح قبر الأب شربل بحضور اللجنة الرّسمية مع الأطباء فتحققوا من سلامة الجثمان. وبعد أن تمّ فتح القبر تزايدت حوادث الشفاء المختلفة بصورة مذهلة وتقاطرت عندها جموع الحجاج من مختلف المذاهب والطوائف إلى دير عنّايا تلتمس شفاعة القدّيس

وتخطّت المعجزات حدود لبنان واصبح مار شربل ظاهرة لبنانية وعالمية يحلو للانسان أن يعيشها

يا مار شربل صلي لأجلنا

إنجيل القدّيس لوقا 33:11-36
لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.
سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا.
تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا.
إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.