Story of The Day- 18/10/09

نعلن اليوم عن وفاة شخص عزيز لدينا
كان شخصًا رائعًا، كان يحبّ النّاس
كان يعامل الجميع ببساطة، كان ناجحًا في كلّ شيء
ولكنّنا نأسف عن اعلان خبر موته اليوم
قصّته بمنتهى البساطة
هو إنسان
عاش مثل أيّ انسان، لا يهم كم كان عمره، وزنه، أو شكله
ولكنّه عندما وُلِدَ، كان طفلًا بريئًا، لم يكن يعرف شيئًا أو يفهم شيئًا
ومع مرور الأيّام، نَسِيَ بساطته وزالت براءته، واهتم ككل الناس بالمال، والجمال…
ولكن، هل قيمته في كلّ هذا؟
فقد خسر نفسه مقابل ذلك
فيقول الرب يسوع له المجد فى متّى 16
“ماذا ينتفع ال
إنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه”
فعندما مات هذا الشخص، عاش في ظلام القبور
وحيدًا، مهما كان حوله زحام من الاموات
لا يرى النور، لا يشعر، يفقد الاحساس بالزّمان والمكان، لا يملك
إرادته
فجميع الكائنات الحيّة التي تسكن القبور تستولي على جسده وتأكل منه
حتّى تحلّل تمامًا وأصبح عفن الرائحة
لا يرى، لا يسمع، لا يتكلم، بل منقاد بفعل الطبيعة
فهو ميت موضوع في أغلى أنواع الاقمشة، وأجود انواع القبور
قبره بين قبور صفوة المجتمع، ولكن للأسف قد مات
ولكن فجأةً
وبدون أيّ مقدّمات، سمعنا صوت أقدام
ما هذا الصوت؟
إنّه صوت الحياة، وصَرَخَ بصوتٍ عظيم
“لعازر هلمّ خارجاً”
والجميع يسألون
من هو هذا الذّي صوته كَسَر قيود المربوطين وقال بغير خوف: “لعازر هلم خارجاً”
إنه ربّ المجد، الذي يُقيم الموتى من القبور
بعد أن تكون
كل القلوب قد تحلّلت
وصمت صوت العالم وضاعت كلّ الحلول
ولم يعد يوجد سوى باب واحد، وهو باب قبر مسنود
بحجر كبير
ولكن هذا هو ربّ المجد
القادر أن يُحييكَ ويُحييني ويقيمنا أمام الجميع
يدعوني فاستجيب له، تعلّقْ بالرّبّ يسوع
فهو الذي كَسَرَ شوكة الموت
وقام من بين الأموات،
إنّه قادر أن يُقيمنا معه
هو قادر أن يُحيِى كلّ شيء مات فينا
هو يغفر ويصفح، هو يُعطي الحياة، هو يضمّد الجروح
هو يصلح كلّ مكسور، ويعوّض عن كلّ شيء مفقود
ويُرجع كل مسلوب، أضعاف أضعاف ما كان موجودًا
فهو الرّبّ الصّالح الذي لا يخزى منتظروه
هو حيّ، هو صادق، هو موجود
إسترح فيه، وبما أنّك ابنه، سترث معه كلّ شيء
وستبقى دائمًا ابنه
ولكن عليك أن تهرب اليه وألّا تهرب منه
مبارك اسمك يا رب المجد
نسبّحك نباركك نعظّمك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.