Story of The Day- 17/10/09

كان احد الخدام يتبادل الحديث دائمًا مع إنسان غير مسيحي، كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الانسان غير المسيحي يعارض دائماً العقائد المسيحية، خاصة عقيدة التجسّد الإلهي وعقيدة الثالوث  وعقيدة الفداء.. وكان كلّ حديث يدور بينهما ينتهي بلا فائدة. وذات مرة، وبعد انتهاء حديثهما معاً، قال الخادم لهذا الرجل: “سأطلب منك شيئاً واحداً تجرّبه في حياتك. إذا واجهتك مشكلة أو ضيقة معيّنة ردّد فى قلبك وعلى لسانك هذه العبارة “يا ربّي يسوع المسيح أسرع وأعِنِّي” فأجاب “لن أقول شيئاً”.
ومرّت الأيّام وقابَلَت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة، فإنهارت تجارته، وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلّما مرّ عليه يوم، تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده أن يردد العبارة التي قالها له الخادم فقال: “يا ربّي يسوع المسيح أسرع واعِنِّى”. فأنقلبت الأحوال وتحسّنت أحوال تجارته، وكان كلّما مرّ عليه يوم، يزداد تحسناً حتّى عادت حالته المالية أفضل مما كانت عليه قبل الخسارة.
ومع ذلك، لم يقبل المسيح، ومرّت الأيّام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عددًا كبيرًا من الأطباء المشهورين، ولما ضاقت به الحال، ولم ينل الشّفاء وعجز الأطبّاء عن علاجه ورفعوا أيديهم، وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلي يناديه أن يقول العبارة التي قالها له الخادم، فصرخ وهو على فراش الموت وقال : “يا ربّي يسوع المسيح أسرع وأعنِّي” فنال الشّفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح

ومرّت الأيّام وذات يوم، وجد أنّ ابنه الوحيد أُصيب بالجنون، واخذ يلفّ ويدور به على الأطباء لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة، وفي ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجلس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه فى حسرة ويأس وحزن، وفى تلك اللحظة تذكّر العبارة ومن الضّيقة صرخ: “يا ربّي يسوع المسيح اشفِ ابني”، فوجد يدًا ممدودةً وبها ثقب من آثار المسمار الذى دُقّ فيها ووُضِعَتْ على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى فى حضن ابيه، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحيّ بيسوع المصلوب وتعمّد على اسمه القدّوس

صديقي الخادم هل انت مستعد لإجابة كلّ من يسألك عن سبب الرّجاء الذي فيك؟ هل جرّبت ان تُلقي خبزك على وجه المياه لتُعايِنَ بنفسك أنّك ستجده بعد ايام كثيرة (جا11 :1)؟

صديقي لو رأى فينا العالَم غير المسيحي شيئاً من رائحة المسيح، لصارت ممالك العالم للرّبِّ ومسيحه. لو كنا مسيحيّين بالحقيقة، وخدّامٌ للرّبّ بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لما كان هناك الٱن إنسان غير مسيحي على هذه الأرض، ولكنّه يُجدَّف على اسم المسيح بسببنا، وبسبب أفعالنا التي لا تليق بنا كمسيّيحين وكخدّام للمسيح! ليت حياتك تكون كرازة بإسم المسيح فيرى النّاس فيها أعمالك الصّالحة، ويمجّدوا إلهك الذي في السّموات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.