Story of The Day- 11/04/10

في يوم من أيام الشتاء الباردة، كانت تسبح في نهر نياجرا قطغة هائلة من الثلج، عليها جثة حيوان، وإذا بنسر عظيم يري الجثة فيحط عليها، ويأكل في هدوء ولذة .. وتحمله قطعة الثلج العظيمة، التي كان التيار يدفعها شيئاً فشيئاً نحو شلالات نياجرا المشهورة.
وماذا يهم النسر من الشلالات العظيمة ؟! ألا يستطيع في لحظة ان يحلق في الجو هادئاً آمناً في سلام؟ نعم، مضي شغوفاً بلذته، منهمكاً في أكلته، هانئاً في متعته، ومضي يقترب علي عجل من الشلالات المخيفة الهائلة، وإذ وصل إلي حافتها، ضرب الجو بجناحيه كي ينجو… ولكن عبثاً. ماذا حدث؟؟ لقد اندست مخالبه العظيمة في قطعة الثلج وتجمدت دون أن يدري او ينتبه إلي ذلك. فلم يستطع انفلاتاً من المصير المخيف الذي ينتظره ….. لقد انحدرت قطعة الثلج وانحدر معها النسر الغظيم ومات غرقاً!!
نهاية مؤلمة لم تكن منتظرة لملك الطيور العظيم ! وكم من شبيه لهذا النسر بين بني الإنسان !
أيها القارئ العزيز، نحن سائرون بسرعة نحو الأبدية، ونخشي أن تكون ناسياً هذه الحقيقة عن أمر نهايتك الأبدية. وماذا تنتفع لو ربحت العالم كله وخسرت نفسك؟ وماذا تعمل لو طلب الله نفسك منك الآن؟
هل أنت مطمئن إلي مصيرك؟ فكر في الأمر جيداً.. إنه أمر هلاك أبدي أو خلاص أبدي! أمستعد أنت الآن للقاء إلهك؟ أفي سلام أنت مع ضميرك.. ومع إلهك؟
ما هي لذتك، متعتك، موضع مشفوليتك؟
هل الأمور الوقتية بما فيها من لذات وشهوات وانهماك وارتباك.. أم الأمور الأبدية؟ ماذا يهمك أكثر: رأي الناس عنك، أم رأي الله فيك؟
فكر يا عزيزي القارئ.
فكر في الأمر طويلاً فليس لك سوي نفس واحدة، إن خسرتها، خسرتها للأبد. إن كنت حكيماً حقاً، إن كنت عاقلاً حقاً، ففكر في المصير الأبدي لنفسك الخالدة. لا تسمح لنفسك بأن تنخدع بأمور هذه الحياة الخالدة. لا تسمح لنفسك بأن تنخدع بأمور هذه الحياة الزائلة، بل تيقظ وانتبه واحذر لئلا تكون نهايتك أليمة محزنة مثل نهاية ذلك النسر المسكين. إذا كنت مخلصاً لنفسك، فقل ماذا افعل لكي أخلص من حالتي المخيفة هذه؟
إذاً عليك أن تضع في قلبك الحقائق الآتية

أنك خاطئ مسكين ولا تستطيع أن تخلص نفسك بنفسك.
الله مستعد أن يقبلك لأنه قال” من يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً” يو 3: 37
الله مستعد أن يسامحك بجميع خطاياك متي اتيت إليه تائباً من كل قلبك. ولقد دبر لك كفارة لخطاياك وفداءً لنفسك إذ بذل ابنه الوحيد لأجلك مائتاً علي الصليب لكي تكون لك إذا أمنت به وقبلت نعمته- حياة أبدية
الله يستطيع أن يخلصك من كل قيد للخطية أو العالم، وكما أقام المسيح من الأموات يساطيع أن يحررك من كل قيود الخطية. وهو القائل “التفتوا إليّ واخلصوا” إش 45: 2
الله قادر ان يحفظك من كل شر وهو القائل “لا تخف لأني معك، لا تتلفت لأني إلهك” إش 41: 10 وأيضاً ” لا أهملك ولا أتركك” عب 13: 5
وأخيراً نضع أمامك كلمات الله هذه: “ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلي الرب فيرحمه وإلي الهنا فإنه يكثر الغفران” إش 55: 7
“هلم نتحاجج يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج” إش 1: 18
“اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم” عب 4: 7
“هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الان يوم خلاص” 2كو 6

التوقيع:
لايتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.