Story of The Day- 09/10/11

جلست في الحديقة العامة و الدموع تملأ عيني…. كنت في غاية الضيق والحزن، ظروفي في العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : “ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً “. تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : “فعلاً، جميلة للغاية”.
عاد الولد فقال: “هل تأخذيها؟”. دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدي و قلت : “سأحب ذلك كثيراً، شكراً”. انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة في الهواء.
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي في همومي…. فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادي على أمه

بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيّا بنا نتأملها في ضوء مختلف يدفعنا للشكر….. فهيا بنا نشكر لأجل

الضوضاء، لأن هذا يعنى إنني أسمع

زحمة المرور، لأن هذا يعني إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتي

النافذة المحتاجة للتنظيف والأواني التي في الحوض، لأن هذا يعني إنني أسكن في بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه

البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعني إن لديّ أصدقاء يحبوننى

الضرائب، لأن هذا يعني إنني أعمل و أكسب

التعب الذي أشعر به في نهاية اليوم، لأن هذا يعني إن ربنا أعطاني صحة لأتمم واجباتي

المنبه الذي يوقظنى في الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعني إنني ما زلت على قيد الحياة، و لي فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله

إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة كل صباح

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.