Story of The Day- 05/09/10

كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة،
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.
ويُروى عن لويس الرابع عشر إبتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :
سأعطيك فرصه إن نجحت في إستغلالها فبإمكانك أن تنجو !
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج ، وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لتفيذ حكم الإعدام…..
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا.
ولاح له الأمل عندما إكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض ، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها.
عاد أدراجه حزينا مُنهكا ولكنه واثق أن الإمبراطور لايخدعه.
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها …..
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سُدى والليل يمضى.
وإستمر يحاول…… ويفتش….. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا…
فمرة ينتهي إلى نافذة حديديه ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا إنقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا ….
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور…..
قال له الإمبراطور … لقد كنت صادقا.
سأله السجين…. لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟؟
قال له الإمبراطور :
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق!
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعقبات ولا يلتفت إلى ما هو بسيط فى حياته.
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها … وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.