Story of The Day-02/10/08

ما معني قول الرب في الإنجيل ” أحبوا اعداءكم ” ( متي 5: 44) ؟.. وكيف يمكن تنفيذ ذلك ؟

يجيب قداسة البابا شنوده الثالث ، أطال الله حياته: محبة الصديق شئ عادي يمكن أن يتصف به حتى المثني و الملحد .. أما محبة العدو ، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا… أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار … نكره الخطأ وليس من يخطئ … فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان ، علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم ، لكي يتركوا ما هم فيه . اما كيف ننفذ ذلك ، فيكون باتباع النقاط الآتية : 1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا … فالقلب الذي يسكنه الحب ، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً .
2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا … وكما يقول الكتاب: ” المحبة لا تفرح بالأثم “( 1كو 13: 6) … بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر
3 – علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان … فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا … وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :” هناك طريق تتخلص بها من عدوك ، وهي أن تحول ذلك العدو إلي صديق
4- مقابلة العداوه تزيدها اشتعالاً … والسكوت علي العداوه قد يبقيها حيث هي بلا زيادة … أما مقابلة العداوة بالمحبة ، فإنه يعالجها ويزيلها
5 – لذلك لا تتكلم بالسوء علي عدوك ، لئلا تزيد قلبه عداوة … ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه … فهذا يساعد علي تغيير شعوره من نحوك
6 – أن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته … فالكتاب يقول :” أن جاع عدوك فاطعمه ، وأن عطش فاسقه ” ( رو 12: 20
7 – يقول الكتاب أيضاً :” لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر الخير “( رو 12: 21) أنك إن قابلت العداوه بعداوة ، يكون الشر قد غلبك .. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.