Story of The Day- 01/11/09

فى حضنه ارتميت، وعلى صدره بكيت، وبيده احتميت
صرخت يسوعي يسوعي ….. أنقذني، فجاء سريعاً
وضمّني بشدة، “لا تخافي ٳنّي معك انّي هنا، توقّفي عن البكاء، انت في حضني، لن يمسّك احد”
فحدثته بصوت خافت، وجسمي يرتعش وقلبي ينبض سريعاً قائلةً
كان هنا يا يسوع كان هنا
فقال من… من كان هنا
فقلت: الشيطان يا يسوعي، كان هنا يحاول ٳخافتي، يقول انّك بعيد وأنّك لا تكترث بي، كان يدعوني للذّهاب معه،
حَدّثَنِي عن ما لديه من نِعَمٍ وخيرات، وقال أنّه يحبّني أكثر منك، ودعاني لتركك، حتى أتمتّع بما لديه، وهنا صرخت حتى تأتي … يسوعي يسوعي أنقذني
يسوعي ٳني خائفة
لا تخافي أنت في حضني …نعم انّي أشعر الٱن براحة عجيبة، فأنا في حضنك
يسوع ٳن حضنك جميلٌ جداً، أشعر بدفءٍ عجيبٍ لم أشعر به من قبل، كم أنت حنون
فرفع وجهي إليه وجلس أمامي ليحدّثني
فصرخت لا يا يسوعي دعني في حضنك وحدّثني وأنا في حضنك
فضمّني إليه قائلاً أما زلتِ خائفة
فقلت لا لقد هرب الخوف والحزن عندما رأيتك وعندما أرتميت في حضنك ولكنّي أريد أن أبقى في حضنك .
حدّثني يا يسوع وانا فى حضنك وسأستمع جيداً
إبنتي لماذا خفتِ ؟هل دخل الشكّ الى قلبك؟ أصدّقْتِ قوله بأنّه يحبك أكثر منّي، أصدّقْتِ أنني لا أكترث بكِ
لماذا هذا الخوف والرّعب الذى رأيته على وجهك ؟؟
ألم تعلمي أنّي معك دائماً ولن يَمَسّكِ سوءٌ فلماذا هذا الخوف ؟
فأجبت، أعلم يا يسوعي أنك قريبٌ منّي وأنّك تعتني بي ولكنّي ضعيفة، شعرت بخوفٍ شديدٍ عندما رأيته، كم هو قبيحٌ يا يسوع، كم هو مخيف يا حبيبي .. كم هو مؤثر، يحاول التأثير عليّ بكل قوّته، فخفت بشده
خفت أن أَضْعَف، نعم شعرت بالخوف فناديتك .
فتحدّث يسوع، حسناً فَعَلْتِي ولكن أريد أن أسألك سؤالًا ؟؟؟
تفضل يا يسوع
منذ متى وأنتِ لا تتّحدِينَ بِي؟
أتّحد بك! لا أفهم يا يسوع كيف أتّحد بك ؟
ألم تعلَمِي أنّه بتناولك لجسدي ودمي، تتّحِدينَ بي وتثبتي فيّ كما أنا أثبت فيكِ
فأجبت نعم نعم فهمت يا سيّدي، بالفعل يا يسوع مرّ الكثير من الوقت دون أن أتناولك
فتحدث يسوع، لهذا يا ابنتي، عندما تتناوليني، لا يستطيع أن يقترب منك، الشيطان بموتي قد غلبته وأنتصرت عليه، فعندما تتناولينَ جسدي ودمي، أكون فيكِ فيهرب منك الشيطان
أَفَهِمْتِ يا ابنتي؟ نعم يا حبيبي يسوع فهمت
والٱن يا ابنتي لا تخافي منه، فأنا معك وان جاءَكِ لا تحاوريه ولا تناقشيه، بل قولي: الرّبّ يخزيك أيّها الشيطان وحينها سيرحل
ٳبنتي اتّحدي بي دائماً وتناوليني دائماً، حينها لا يقوى عليك عدو الخير، والٱن اما زلت خائفة؟
لا يا يسوع كيف أخاف وانا في حضنك؟
فتحّدث يسوع، والٱن سأنصرف، ولا تخافي، فأنا معك دائماً، وعينَيَّ عليك طوال الطريق
فنظرت له قائلةً : يسوعي، أشكرك
فأبتسم قائلاً : أحبَك كثيراً

ٳلهي ومخلّصي وحبيبي
كم أنت سريعُ الاستجابة
نصرخ إليك فتأتي سريعاً مجيباً
كم حضنك مليء بحنانٍ عجيب، لا يوجد في بشر
ٳلهى، من أنت؟
بِماذا أدعوك؟ هل انت حبيب ؟ هل أنت أب ؟ هل أنت أخ ؟ هل أنت رفيق ؟ فقد رأيتك حبيب ورأيتك أب وأخ ورفيق بل ورأيت حنانًا يفوق حنان كلّ أمّ فبماذا أدعوك ؟؟
ٳلهي وحبيبي وصديقي وأخي وأبي وأمّي وكل ما لي ….. فأنت الكلّ وبك الكلّ
يسوعي أتناول جسدك ودمك فأشعر بك داخلي، أشعر بقوّة عجيبة وكأنّي أقوى الأقوياء، فما هذه القوة التي بها أقف أمام الشيطان
أتعلم يا يسوع؟ أرى الشيطان يحسدني، ويغار منّي من أجل عظمة محبتك لي
أراه يستخدم ويُسَخِّر كل قواه لايقاعي لكي أصبح مثله
وأراك أنت تحميني، ترعاني، تضمّني
فمن أنت يا يسوع؟ قَلَمِي أحتار، لا يَجِدَ كلماتٍ تصفك
عقلي يعجز عن فهم هذا الحبّ العجيب، قلبي يهمس لي قائلاً متسائلاً
أَقَلْبُ يسوع غير كل القلوب
يسوعي أراك، فأتعجّب
تتوقف كل حواسي صامتة متعجبة أمامك
وأستمر مع حيرتي من عظمة حبّك قائلةً راجيةً
أحميني، أنقذني، أحتضنّي بشدة
وأسمعك تحدّثني بصوتٍ عذبٍ دافئٍ قائلاً
لا ترجوني فأنت فى حمايتى وستظلّ في حضني دائماً

يسوع أحبّك، أحبّك كثيراً وأشكر سماحك لي بتناول جسدك ودمك، فَهُم سلاحي، أحتمي به دائماً وما زلتَ يسوعي، أتمنّى أن أحبّك أكثر وأكثر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.