Story of The Day- 01/03/09

كان المسيح جميلاً فى اتضاعه .. لقد كان هو الوحيد الذى له حق اختيار كيف وأين يولد فى هذا العالم .. ولكنه اختار ان يولد بين الفقراء .. وكم كان وديعاً ومتواضعاً ! قال ” انا بينكم كالذى يخدم ” وقد غسل أرجل تلاميذه .. وإذ شُتم لم يشتم عوضاً .. كان كشاه تُساق الى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه .
ولكن جماله يبدو أروع ما يكون فى طريقه مع الخطاة .. كم هو لطيف ولكن كم هو أمين فى نفس الوقت ! .. أتى اليه نيقوديموس الرئيس المعتد بمركزه .. ولكنه لم يخرج من لدنه إلا وقد عرف جهله بأول خطوة فى طريق الملكوت .. على انه لم يسمع كلمة قاسية ولا لفظاً جارحاً .
اتبعوه الى بئر يعقوب فى وقت الظهيرة واسمعوا حديثه مع المرأة السامرية – كيف شرح لها أعمق الحقائق بكل أناة .. وكيف قادها بكل لطف وبكل محبة الى اكتشاف داء الخطية الذى دمر نفسها !.
وفى غمرة آلامه على الصليب استطاع ان يسمع استغاثة اللص الملهوف .. وكما يرجع القواد الظافرون من حروبهم فى البلاد البعيدة ومعهم أشهر أسراهم .. اكتفى الرب يسوع بأن يرجع الى السماء ومعه نفس لص قاتل .
نعم ” كله مشتهيات ” فكل عناصر الأخلاق الكاملة كانت فيه منسجمة فى توازن جميل .. فلطفه لم يخالطه ضعف .. وشجاعته لم تمتزج بالقسوة .. تأملوه أمام رئيس الكهنة وأمام بيلاطس وأمام هيرودس .
انظروا اليه مكللاً بالشوك ومضروباً على الوجه ومجلوداً ومحتقراً وهو فى كل ذلك لا يفقد هيبته وجلاله
وإنى أسأل الخطاة الذين لم يخلصوا الآن ان يتبعوه الى ما هو أبعد من هذا الى هناك خارج أبواب أورشليم .. وينظرونه مسمراً على الصليب ويسمعونه يطلب من الآب الغفران لقاتليه ويقول
” قد أكمل ” . ومامعنى هذا ؟
انه ” حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة ” ( بطرس الاولى 2: 24 )
ومن يؤمن به له حياة أبدية .. إنه مخلصى وحبيبى .. فهل تقبله مخلصاً وحبيباً لك ؟
مسح الدمع السكيب … من عيون البسطاء
غافراً كل الخطايا … شافياً من فيه داء
رافعاً كل البلايا … دافعاً عنك الشقاء

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.