Enjil Al Yawm-Tafsir- 23/05/10

نرى في هذا الإنجيل أنّ المسيح يطلب منّا أن نحفظ وصاياه، فمن إستطاع العيش بمقتضاها، منحه الله روحه القدّوس. فنحن عندما نرى أحد الأشخاص يتصرّف بكلّ محبّة وتضحية، نقول أنّ فيه روح الله. وهكذا نحن أيضاً، علينا البدء بالعمل، كل يوم بعد يوم، كي نصبح حقاً هيكلاً لله. وعليه لن يتركنا الله يتامى، فهو يعطينا الروح القدس، الذي يحمينا ويدافع عنّا. لكن العالم لن يعرفه ولن يقبله، كما لم يعرف ولم يقبل المسيح، خاصة انّه روح الحقّ، لأنّ روح الكذب هو ألذي يسيطر على أبناء الشرّ، فيسوع قد قال عن الشرير أنّه الكذّاب وأبو الكذب (يوحنا 8/44)، لأنّ الكذب يختصر أعمال الشرّ، كما أنّ المحبّة تختصر أعمال الخير. أمّا نحن فسنعرفه، ونراه في الحق، وفي القربان حيث لا يراه ولا يعرفه غيرنا، وهو من يمنحنا الحياة والفرح. وكما يقول القدّيس يوحنا فم الذهب ” كنا أمواتًا عنه حينما عشنا لأنفسنا، ولكن إذ مات لأجلنا يحيا هو لنفسه ولأجلنا. لأنه إذ يحيا، نحن أيضًا نحيا. بينما كنا قادرين بأنفسنا أن نموت، فإنه ليس بأنفسنا نستطيع أن نقتني الحياة”. إذاً، فنحن قُمنا معه، ومجِّدنا معه، ومعه سنرى الله الآب، لأنّه هو الطريق والحق والحياة يوحنا 14/20

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.