Enjil Al Yawm-Tafsir- 20/09/15

يحثنّا هذا الانجيل على الجهاد والاقتداء بالرب يسوع الخادم والمتواضع. فعند طلب الرسولان الأخوان المجد عبر الجلوس عن يمين الرب ويساره، أوضح لهما أن مجده هو مختلف عن مجد هذا العالم، لأن “مملكته ليست من هذا العالم”. ليست المملكة على الأرض هي التي تُعطي المجد، بل الصليب
وإذا كان مجد هذا العالم هو المال والشهرة والسلطة، فمجد الملكوت يمرّ عبر الصليب الذي هو المشاركة في “شرب كأس آلام الرب يسوع”. من خلال هذا الكأس يتحرر الانسان من الملذّات والشهوات واليأس والاحباط، ويبدأ بحياة النعمة والفرح والقيامة والانتصار على الخطيئة. فلا نخف من الصليب لأنه رجاؤنا وجوهر إيماننا وبه خلاصنا
في هذا الانجيل يعطينا الرب يسوع نهجًا جديدًا للسلطة، فالسلطة ليست للتسلّط والاستغلال بل الخدمة وبذل الذات من أجل خير الآخرين. ليست السلطة طريقًا إلى المجد بل الى الخدمة والصليب. إن سبب طلب التلميذين هو مشاهدتما يسوع متجليّا على الجبل ببهاء مجده، لكن الرب يسوع أخذهما الى بستان الزيتون لمشاهدة نزاعه وألمه. فمجد المسيحيين وافتخارهم هو الصليب
فلنحب الصليب ولنخشع أمامه ولنجدد إيماننا وحبّنا لمن فدانا عليه. آمين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.