Enjil Al Yawm-Tafsir- 17/01/10

إن يوحنا نظر الى المسيح وعرفه، وها نحن ننظر ولا نرى المسيح ولا نعرف احياناً. وللحال تَبِعا يسوع، فهم لم يترددوا، بل كانا قد فهما ما قد قاله لهما يوحنا سابقاً، واسرعا الى المسيح. فهل نحن نفعل ذلك؟ إذ قد سمعنا كثيراً عن المسيح، منذ طفولتنا، ولكن هل قد رأيناه يوماً، هل اتّبعناه حقاً، هل شعرنا فعلاً بوجوده. عندما رآهم المسيح سألهم “ماذا تطلبان؟”، ونحن ينظر الينا المسيح ايضاً ويسألنا نفس السؤال : ماذا نطلب منه؟ ماذا نطلب كمسيحيين؟ ماذا نطلب من الكنسية؟ ماذا نطلب منه حقاً؟ ويبقى الجواب لكلّ منّاً، هل إننا نطلب خلاصنا ام نسعى وراء المجد الباطل؟ …
فأين سكن المسيح؟ فهو كان كالغريب في هذه الدنيا، لم يكن له مسند لرأسه، لم يكن متعلّقاً بشيء فمجده في السماء، ومن الناحية الثاينة كلّهم اضطهدوه وارادوا موته، حتّى تلاميذه نكروه وهربوا. ترى اين يسكن الآن؟ وفي الأخر قال اندراوس لبطرس : “وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح”، وهذا يفسّر انهم كانا يفتشان عنه حقاً وعرفاه حقاً، إذ شهد يوحنا انه “حمل الله” امّا الآن فقد عرفاه أنّه المسيح، وهو يأتي الى اخيه ليخبره بذلك. إذاً نرى كيف ان يسوع قد انتقى له رسلاً، وهو يسمّي سمعان ببطرس، وهنا نرى تدخل الله في حياة اصفيائه منذ العهد القديم، إذ كلما اراد ان يغيّر حياة كل شخص كان يعطيه اسم جديد. فليفعل كلّ منّا كذلك ان يغيّر اسمه ايّ شخصيته ليربح السماء

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.