Enjil Al Yawm-Tafsir- 16/05/10

يأتي هذا الإنجيل بعد عشاء الفصح، وخروج يهوذا من الجماعة ليُسَلمّ يسوع. فتَمَجّد يسوع أولاً بخروج، يهوذا من الجماعة، فكلّ خاطىء على مثال يهوذا، يُخرج نفسه من الكنيسة عندما يَخطار طريق الشرّ لا طريق الله. وطريق الله يشرحها المسيح، ويختصرها بوصيّة المحبة، التي طالما عاشها، وهي التي ستُعرّف عن الرسل أنّهم تلاميذه. وهذه الوصيّة، نتساءل كيف هي بجديدة؟ إنّها جديدة بقدر ما أعطاه المسيح مِن معنا، أي كما أحبّنا هو، ببذل الذات عن أحبّائه.
ثانياً، مُجِّد الله، أي عندما تَمم الخلاص، بعد موته وقيامته، والمصالحة التي تمّت بين الله الآب والبشر بشخص يسوع المسيح. وهنا تظهر عظمة الربّ، الذي يؤكّد لنا تجسّده الحقّ، فهو قد لبس جسدنا منذ الولادة إلى الموت، هو حقّاً إبن الإنسان، وهو الله معنا، الذي قد أعطى مَعْناً لحياتنا في فرحها وحُزنها، وحتّى الموت الذي كان أكبر عائق لنا، أعطاه معنى العبور، فمجد المسيح هو أيضاً لنا.
أخيراً، لنمجّد الله بعيشنا المحبّة، وطالما لا نرى أحد يقول لنا أننا تلاميذ المسيح، وأنّ تصرّفاتنا مشابهة لأيّ شخص غير مسيحيّ، نكون بعيدين عن المحبة التي ارادنا أن نعيشها. ويمكن مراجعة : 1يوحنا 4/ 7-21، و 1كورنتس 13، حيث يشرح لنا الإنجيليّ يوحنا ومار بولس عن المحبّة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.