Enjil Al Yawm-Tafsir- 14/02/10

إنّ يسوع يبدأ رسالته بتحويل الماء الموجود في الأجران المعدّة للتطهير الى خمر، وفيه يبدأ العصر الجديد حيث تفيض الخيرات، وفيه يكون المسيح مصدر فرحنا. فهنا قد انتقلنا مِن شرعة الناموس الى فرح الروح، فنحن كنيسة المسيح، وهذه الكنيسة هي مخطوبة له فهو قد فداها وخلصها بدمه. فالمسيح يقدّم اكثر مما طلب اليهود، فهم قد طلبوا اية، امّا يسوع فقد قدّم الخلاص، والهيكل اصبح في قلب كلّ منّا، وقلوبنا قد حلّت مكان لِوَحْيِ الوصايا.
ثانياً، كما كانت حواء امّ الخطيئة، فهنا مريم تطلب من ابنها التدخّل للخلاص، فهي تطلب الفرح الى شعبها الذي كان سائراً في الظلمة. فالشعب اليهودي قد فرغ من الفرح المرموز اليه بالخمر، وهوذا السيد المسيح يعطيهم الفرح الحقيقيّ. فهو ايضاً يبارك الرجل والمرأة والزواج، ويرفع عنهم الخطيئة، خطيئة آدم، ليسلكوا في القداسة. ولا نتعجّب انّه ينادي مريم بـ”يا امرأة”، فمريم هي امرأة العهد الجديد، وهي ام كلّ منّا ولم تعد امّ يسوع فقط.
فهلمّ نفرح مع المسيح ليس بتحويله الماء الى خمر، بل بتحويله الخبز والخمر الى جسده ودمه، زاداً للحياة الأبديّة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.