Enjil Al Yawm- 30/07/17

وعادَ يسوع بقوّة الرّوح إلى الجليل، وذاعَ خبرهُ في كلّ الجِوار

وكَانَ يُعَلِّمُ في مَـجَامِـعِهِمْ، وِالجَمِيعُ يُـمَجِّدُونَهُ

وجاء يسوع إلى النّاصرة، حيث نشأ، ودخلَ إلى المجمعِ كعادتهِ يوم السَّبت، وقامَ ليقرأ

ودُفِعَ إليه كتاب النبيِّ آشعيا. وفتحَ يسوع الكتاب، فوجدَ الموضِعَ المكتوب فيه

روحُ الربّ عليَّ، ولهذا مَسَحني لأُبشِّرَ المساكين، وأرسلَني لأُنادي بإطلاق الأسرى وعودة البصَر إلى العُميان، وأُطلِق المقهورين أحرارًا

وأُنادي بسنَةٍ مقبولةٍ لدى الربّ

ثمَّ طَوى الكتاب، وأعاده إلى الخادم، وجلسَ. وكانت عيون جميع الذّين في المجمع شاخصةً إليه

فبدأ يقول لهم:  أليومَ تمَّتْ هذه الكتابة التي تُليَتْ على مسامعكُم

***************

نرى في الأحد التاسع من زمن العنصرة أنّ الروح القدس هو الذي يُرافق يسوع في كلّ حياته العلنية على الأرض، ليُتمِّم ويُكمِّل كتابات الأنبياء ويُحقِّقَ الخلاص ويَنشُرَ البشارة الجديدة: “رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

يُحدِّد لنا إنجيل هذا الأحد المبارك، رسالة يسوع الخلاصّية. فهو الآتي ليحرِّر الإنسان من ظلمة الجهل وعبوديّة الخطيئة، ويُنير قلبه بنور الكلمة وإنجيل السلام، ويُعيد إليه صورته الأصليّة ويخلقه من جديد

“وكانت عيون جميع الذين في المجمع شاخصة إليه”، من هنا السؤال: هل ننظر إلى يسوع وننجذب إليه، نتعجّب ونندهش من كلمات النعمة الخارجة من فمه؟

كلّ شيء هو من الله، الذي صالحنا مع نفسه بالمسيح، وأعطانا خدمة المصالحة؛ لأنّ الله صالح العالم مع نفسه بالمسيح، ولم يُحاسب الناس على زلاّتهم، وأودعنا كلمة المصالحة. إذًا فنحن سفراء المسيح، وكأنّ الله نفسه يدعوكم بواسطتنا. فنسألكم باسم المسيح: تصالحوا مع الله

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.