Enjil Al Yawm- 24/06/18

هَا أنا أُرسِلكم كالخرِاف بين الذئاب. فكونوا حُكماء كالحيّات، ووُدعاء كالحمام

إحذروا النّاس! فإنّهم سيُسلمونكم إلى المجالس، وفي مجامعهم يجلدونكم

وتُساقون إلى الوُلاة والملوك من أجلي، شهادةَ لهُم وللأُمم

وحين يُسلمونَكم، لا تهتمّوا كيفَ أو بماذا تتكلّمون، فإنّكم ستُعطونَ في تلك السّاعة ما تتكلّمون به

فلستُم أنتم المُتكلِّمين، بل روح أبيكم هو المتكلّم فيكم

وسيُسْلِم الأخُ أخاه إلى الموت، والأب ابنهُ، ويتمرّد الأولاد على والديهم ويقتلونهم

ويُبغضُكم جميع النّاس من أجلِ اسمي، ومَن يصبِر إلى المنتهى يخلُص

وإذا اضطهدوكم في هذه المدينة، أُهربوا إلى غيرها. فالحقَّ أقول لكم: لن تبلغوا آخر مُدن ِ إسرائيل حتّى يأتي ابنُ الإنسان

ليسَ تلميذٌ أفضل من معلّمه، ولا عبدٌ من سيّده

حَسبُ التّلميذ أن يصيرَ مثل معلّمه، والعبد مثل سيّده. فإن كانَ سيّدُ البيت قد سمَّوهُ بعلَ زبول، فكَم بالأحرى أهل بيتهِ؟

******************

يُحدِّثنا إنجيل الأحد السادس من زمن العنصرة عن إرسال يسوع الرّسل الاثني عشر “كالخراف بين الذئاب”. ويدعوهم إلى أن “يكونوا حكماء كالحيات، وودعاء كالحمام”. عالم الظلمة والفجور والنجاسة والأهواء والشهوة الخبيثة والجشع والغضب والسُّخط والسوء والتجديف والكلام البذيء والكذب والتسلّط والظلم، لا يُمكنه أن يقبل النور الحقيقي

إنجيل هذا الأحد المبارك دعوة لنا لكي نكون شهود حقٍّ وسلام للكلمة يسوع المسيح ابن الله الحيّ مخلّص العالم، بالإيمان والرجاء والمحبة والرحمة واللطف والتواضع والوادعة والأناة والصفح، على الرغم من كلّ الاضطهاد الذي سيلحق بنا من جرّاء هذه البشارة “لأن الظلمة تزول والنور الحقيقيّ يسطع”، “ومَنْ يصبر الى المنتهى يخلص”، والشاطر بيخلِّص نفسو

نتضرّع الى الله من أجل أن يُرسل إلينا فعلةً قديسين يعيشون بالبرّ والتقوى متجرّدين عن كلّ شيء يقف في وجه رسالة البشارة الجديدة، زاهدين في الدّنيا، مواجهين الذّئاب بالمحبة والعطاء والتضحية وبذل النّفس، ملتزمين التزامًا كليًّا بإعلان الكلمة وعيشها بصدقٍ حتّى يضيء نور الإنجيل في العالم كلِّه، نور السلام والفرح

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.