Enjil Al Yawm- 21/07/19

حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء إلى البيت. فتقدم إليه تلاميذه قائلين: فسر لنا مثل زوان الحقل
فأجاب وقال لهم: الزارع الزرع الجيد هو ابن الإنسان
والحقل هو العالم. والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير
والعدو الذي زرعه هو إبليس. والحصاد هو انقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة
فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء هذا العالم
يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم
ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع، فليسمع

****************

طاعة، عفّة، فقر، محبّة، تواضع، إيمان وثقة بالرب يسوع، رجاء، رحمة، حكمة، تعبّد لمريم العذراء والدة الله… كلّها فضائل سعى إليها وعمل بها القديس شربل من خلال لقائه اليوميّ بالرب يسوع وإصراره على الإتحاد به، حتى أصبح “إنسان سكران بالله
يؤكِّد لنا الربُّ يسوع في إنجيل اليوم، أنّه زرَعَ كلَّ واحد منّا زرعاً جيّداً في حقل الكنيسة والعالم، كلّ بحسب وزنته وطاقته، ويدعونا للمحافظة على جودة هذا الزرع، فلا نتحوّل، بفعل الخطيئة والشّر، إلى زؤان. لقد أدرك القديس شربل نعمة الله ومحبّته، فما كان عليه إلّا أن يدخل في عمق هذه المحبّة ويسعى للاقتداء بالمسيح ويردّ على هذه المحبّة بالمحبّة والصلاة والزهد والتقشف وتفضيل خيور السماء على خيور الأرض
يدعونا القديس شربل لكي ننمو في حياتنا المسيحية، ونثمر أعمالاً صالحة وشاهدة للرب يسوع في العائلة والكنيسة والمجتمع. وكما تنمو حبّة القمح وإنّ أحاطها الزؤان، كذلك نحن مدعون أن نكون في حالة نموّ دائم وصيرورة متواصلة حتى الاتحاد بالله، بالرغم من ضعفنا الشخصيّ وضغف الآخر. لكنّنا قادرون ان نكون زرع جيّد بفضل نعمة الله لأنّ لا يطلب منّا شيئاً يفوق قدرتنا
نصلّي الى الله، بشفاعة القديس شربل، أن يزيدنا عزمًا وثباتًا وإصرارًا على القداسة، وأن ننمو بانساننا الذي هو على “صورته ومثاله”، لكي نصبح هياكل للروح القدس، نعكس صورة يسوع المسيح في حياتنا ، آمين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.