Enjil Al Yawm- 20/01/19

في الغدِ أيضًا كان يوحنّا واقفًا هوَ واثنان من تلاميذه
ورأى يسوع مارًّا فحدَّق إليه وقال: ها هو حملُ الله
وسمِعَ التلميذان كلامهُ، فتبِعا يسوع
والتفتَ يسوع، فرآهما يتبعانه، فقال لهما: “ماذا تطلبان؟”. قالا له: رابّي، أي يا معلِّم، أينَ تُقيم؟
قال لهما: “تعالَيا وانظُرا”. فذهبا ونظرا أن يُقيم، وأقاما عندهُ ذلك اليوم، وكانت السّاعة نحو الرابعة بعد الظُّهر
وكان أندراوس أخُو سمعان بطرس أحد التلميذَين، اللّذَين سمِعا كلام يوحنّا وتَبِعا يسوع
ولَقيَ أوّلاً أخاهُ سمعان، فقال لهُ: وجَدْنا مشيحَا، أيِ المسيح
وجاء به إلى يسوع، فحدَّقَ يسوع إليه وقال: أنتَ هو سمعان بنَ يونا، أنتَ ستُدعى كيفا، أي بُطرس الصَّخرة

***********

يُحدِّثنا إنجيل الأحد الثاني بعد عيد الدِّنح عن دعوة التلاميذ الأوَّلين التي هي مثال للدّعوة المسيحيّة في اتّباع المسيح. استنادًا إلى شهادة المعمدان، “ها هو حمل الله”، تبع التلميذان الأوّلان يسوع، ذهبا إليه، ونظرا أين يُقيم، وأقاما معه، فعرفاه، وآمنا به، ثم راحا يشهدان له. تبع تلاميذ المعمدان يسوع من دون تردد “لأنّ من يضع يده على المحراث لا يلتفت إلى الوراء” وعرفوا أنّ يوحنّا كان السّراج المنير، أمّا يسوع فهو النّور الحقيقي، أنا نور العالم من يتبعني فلن يمشي في الظلام، بل يكون له نور الحياة
شهادة يوحنّا المعمدان عن يسوع أنّه “حمل الله” لها طابع نبويّ، تُلقي الضوء على حدث الفداء. المسيح هو حمل الله الوديع وعبد الله المتألِّم والقويّ المنتصر بآلامه وصلبه وموته وقيامته، “مستحقٌّ هو الحملُ المذبوح أن يأخذ القوة والغنى والحكمة والقدرة والكرامة والمجد والبركة” (رؤ 5/ 12)، “لأنّك ذُبحت وافتديتنا لله بدمك من كلّ قبيلة ولسان وشعبٍ وأمَّة” (رؤ 5/ 9)، بدم كريم، دم حملٍ لا عيب فيه ولا وصمة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.