Enjil Al Yawm- 17/05/20

وفيما هم يتكلّمونَ بهذا، وقفَ يسوعُ في وسطهم، وقالَ لهم: ألسلامُ لكم
فارتاعو، واستولى عليهم الخوف، وكانوا يظنّونَ أنّهم يشاهدونَ روحًا
فقالَ لهم يسوع: ما بالكم مُضطربين؟ ولماذا تُخالجُ هذه الأفكارُ قلوبكم؟
أنظروا إلى يديَّ ورِجليَّ، فإنّي أنا هو. جسُّوني، وانظروا، فإنَّ الرّوحَ لا لحمَ لهُ ولا عظامَ كما ترونَ لي
قالَ هذا وأراهم يديهِ ورجليه
وإذ كانوا بعدُ غيرَ مُصدّقينَ منَ الفرح، ومُتعجّبين، قالَ لهم: هل عندكم هنا طعام؟
فقدَّموا لهُ قطعةً من سمكٍ مشويّ، ومن شهدِ عسل
فأخذها وأكلها بمرأى منهم
وقالَ لهم: هذا هو كلامي الذي كلّمتكم به، وأنا بعدُ معكم. كانَ ينبغي أن يتمَّ كلُّ ما كُتبَ عنّي في توراةِ موسى، والأنبياء والمزامير
حينئذٍ فتحَ أذهانهم ليفهموا الكتب
ثم قالَ لهم: هكذا مكتوبٌ أنّ المسيحَ يتألّم، ويقومُ من بينِ الأموات في اليومِ الثّالث
وباسمهِ يُكرزُ بالتّوبة لمغفرةِ الخطايا، في جميعِ الأمم، إبتداءً من أورشليم
وأنتم شهودٌ على ذلك

*******************

“وأراهم يديه ورجليه” هل لقلوب موصدة ان تنفتح على سرّ المسيح الحي؟
دخل المسيح مع أنّ الأبواب موصدة
أظهر ذاته لرسله ليحرّرهم من خوفهم وشكّهم
وكيف ظهر لهم؟ ظهر لهم في كلمتة وجرحه. لا يمكن أن نعرف المسيح إلاّ إذا ولدنا في جرحه الممجّد
لقد طُبعنا كلّنا بألم هذا الجرح لأنّ حقيقتنا وآلامنا مصاغة في هذا الجرح
ولأنّ جرحنا غير مفصول عن جرحه، كلّ ألم يجب أن نعيشه في قلب المسيح
حضوره الحي لا يُعطى إلاّ للّذين يتألمون في حبه
طوبى لمن انطبعت جراحاته في جراحات الرب لأنّ في تلك الجراحات مجدًا وفيض حياة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.