Enjil Al Yawm- 13/09/20

وقال أيضًا هذا المثل لأُناسٍ يثقون في أنفسهم أنّهم أبرار، ويحتقرون الآخرين: رجُلان صعِدا إلى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيٌّ والآخر عشَّار. فوقف الفرّيسيّ يُصلّي في نفسهِ ويقول: أللّهمَّ، أشكركَ لأنّي لستُ كباقي النّاس الطمَّاعين الظّالمين الزُّناة، ولا كهذا العشّار. إنّي أصوم مرّتين في الأسبوع، وأؤدّي العُشْرَ عن كلّ ما أقتني. أمّا العشّار فوقفَ بعيدًا وهو لا يُريدُ حتّى أن يرفعَ عينيه إلى السَّماء، بل كان يقرع صدرهُ قائلاً: أللّهمَّ، إصفَح عنّي أنا الخاطئ! أقول لكم إنَّ هذا نزلَ إلى بيته مُبرِّرًا، أمّا ذاك فلا! لأنَّ كلَّ مَنْ يرفع نفسهُ يُواضَع، ومَن يواضِع نفسهُ يُرْفَع

*************

من السهل أن نعترف بأنّ يسوع هو ابن الله إنما يصعب علينا أن نعترف بأننا خطأة، “يوجد فارق كبير بين تواضع من يعترف بأنّه خاطىء وبين كبرياء الفريسي الذي يتقن التحدّث عن نفسه. إنّ قدرتنا بالاعتراف بأننا خطأة تجعلنا منفتحين إلى الانذهال بلقاء يسوع المسيح، اللقاء الحقيقي. حتى في رعايانا ومجتمعاتنا، وحتى بين المكرّسين كم نجد من الأشخاص الذين يقدرون على الاعتراف بأنّ يسوع هو الرب؟ الكثيرون! ولكن كم من الصعب أن نجد أشخاصًا يقولون بصدق: “أنا خاطىء! أنا خاطئة!” يسهل علينا أن نقول عن الآخر بأنه خاطىء، أليس كذلك؟ تتحدّثون عن هذا وذاك، كلّنا علماء في هذا المجال، أليس كذلك؟ إنما لكي نقوم بلقاء حقيقي مع يسوع، علينا أن نقوم باعتراف مضاعَف: “أنت ابن الله وأنا خاطىء” على أن لا يكون اعترافًا نظريًا”.”لنسأل الله أن يمنحنا نعمة اللقاء به إنما أيضًا أن نسمح لأنفسنا بالالتقاء به وأن ننذهل به، مردّدين: أنا أعترف بأنّ يسوع هو ابن الله وبأني خاطىء
البابا فرنسيس

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.