Enjil Al Yawm- 07/01/17

وفيما كان الشَّعب ينتظر، والجميع يتساءلون في قلوبهم عن يوحنّا لعلَّهُ هو المسيح
أجاب يوحنّا قائلاً لهم، أجمعين:  أنا أُعمِّدُكم بالماء، ويأتي مَن هو أقوى منّي، مَن لستُ أهلاً أن أحُلَّ رِباط حذائِهِ. هو يعمِّدكم بالرّوح القدس والنّار
في يدهِ المِذرى يُنقِّي بها بيدَرهُ، فيجمعُ القمح في أهرائه، وأمّا التّبنُ فيحرقُهُ بنارٍ لا تُطفأ
وبأقوالٍ أخرى كثيرةٍ كان يوحنّا يعِظُ الشَّعبَ ويُبشِّرهم

لكنَّ هيرودُس رئيس الرُّبع، وقد كان يوحنّا يوبِّخُهُ من أجلِ هيروديَّا امرأة أخيه، ومن أجل كلِّ الشّرور التي صنعها
زادَ على تلكَ الشُّرور كلِّها أنّه ألقى يوحنّا في السِّجن

ولمّا اعتمدَ الشَّعب كلّه، واعتمدَ يسوع أيضًا، وكان يصلِّي، انفتحتِ السّماء
ونزلَ عليه الرّوح القدس في صورةٍ جسديّة مثل حمامة، وجاء صوتٌ من السّماء يقول:  أنتَ هو ابني الحبيب، بكَ رضيت

*****************

اعتلن الله في العماد ثالوث قدّوس: الآب بالصوت، والابن بشخص يسوع، والرّوح القدس بشكل حمامة. معمودية يسوع على يد يوحنّا حدثٌ مصيريٌّ في تاريخ الخلاص. يُشدِّد الإنجيليون الأربعة على الظهور الإلهيّ الّذي حدث أثناء عماد يسوع. من هنا سُمِّيَ هذا الحدث بالدنح، وهي لفظة سريانية “دِنْحُا” تعني “الظهور والإشراق” أي إعلان سرّ الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس في آنٍ معاً
فالمسيح، باعتماده، انتقل من ظلّ الحياة الخفيّة في الناصرة إلى نور الحياة العلنيّة. إنّ روح الله النّازل على يسوع بشكل حمامة إشارة إلى روح الله الّذي كان يَرِفّ في البدء على وجه المياه (تك1/ 2)، وفاتحة خلق جديد على يد يسوع المسيح. وقد تكون هذه الحمامة كحمامة نوح (تك8/ 10-12)، فالرّوح القدس هو مبدأ السلام وتجديد الخلق
العماد هو عبورٌ من ظلمة الجهل إلى نور الإيمان، من الولادة والبنوّة الجسديّة إلى الولادة الروحية الجديدة والبنوّة الإلهية لله الآب على مثال الإبن بقوّة الروح القدس؛ إنّه غسلٌ وولادة جديدة،  أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.