Bicharat Mariam-Tafsir- 24/11/13

” حبِلت مريم بيسوع عند سماعِها”الكلِمة”، قبل أن تحمِلها بالجسد في أحشائِها ” مارأغوسطينوس
ونحن كمريم، بالإيمان فقط، نحمِل يسوع في قلوبِنا عند سماعِنا الإنجيل، قبل أن نحمله جسداً حيّاً في المناولة. أمام هذا السِرّ، سِرّ الحبل بالكلِمة، مريم ب”نعم” الإيمان قبِلت. آمنت لِتفهم. ونحن أمام سِرّ “الكلمة” لا نستطيع أن نفهم إن لم نؤمِن أوّلا، ثم نفهم لنزداد إيماناً كمريم: ” وكانت تحفظ كُل ذلِك وتتأمّله في قلبِها” (لو 2/ 52). هي “الدهشة وحدها تستطيع أن تلطقت شيء من الحقيقة” (مارغريغوريوس النيسوي)، مريم بدهشة وصمت قبِلت السِرّ، شربِل بدهشة إحتفل بِسِرّ الكلِمة المُتجسِّد في القُدّاس، ونحن هلّ ما زال يسوع المُتجسِّد يُدهِشُنا، أم اعتدنا عليه بالقُدّاس؟ فالنعُد أطفالاً نندهِش بيسوع القربان لندخُل ملكوت السماوات، كمريم، كشربِل
قال لها الملاك : ” إفرحي، يا مُمتلِئة نِعمة، الربّ معكِ ” (لو1/ 28). ونحن من نحمل يسوع كُلّ مرّة في القدّاس، هل نفرح لأن الله معنا؟ هل يسوع المسيح، هو سبب فرحنا؟ أم نحن نبحث عن فرح خارِج عن المسيح؟… وحده يسوع من يستطيع أن يملأ فراغ قلوبِنا “بفيض نِعمه” إن فتحنا له الباب بالإيمان. “فأفرحوا بالربّ دائِماً، وأقولُ إفرحوا” (فيل 4/4)، لأنه باطل الأباطيل وكُل شيء باطل ما عدا محبّة اللّه والتعبُد لَهُ
أخي القارِئ، القدّيسون كمريم : حملوا يسوع، فحملَهُم إلى فرح السّماء. حملوا المسيح فرفعهُم إلى العلاء. فتعال يا أخي نحمِل الربّ يسوع بِشهادة حياة كمريم، كشربل… فيحملنا هو إليه، مع مريم، إلى السماء

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.