Story of The Day- 12/09/10

في طريقي إلى المنزل يوجـد حقـل به حصانـان، من بعيـد يبـدو الشّبه بينهما، و لكن إذا إقتـربت منهما ستجـد شيـئـاً ملفتاً للنظـر: إحـدى الحصانـين لا يـرى ( أعمـى)
و صاحب الحصـان حرص على الحفاظ على مشاعره فـهيّـأ له حظيرة امنة و مريحة ليعيش فيها، إن هذا وحده لشيء مدهش
و لكن إذا جلست بجوارهما و استمعت، ستسمع صوت جرس صادر من حصان أصغر فى الحقل، جرس اصفر صغير نحاسي معلّق في لجام الحصان، ليعرف صديقه الأعمى مكانه و يستطيع أن يتبعـه
و إذا جلست قليلاً تراقب الحصانين ستجد أنّ الحصان الأصغر دائمًا يهز الجرس لصديقه الأعمى و حينها يمشي الحصان الأعمى إلى المكان الصادر منه صوت الجرس واثقاً أن صديقه لن يضلله أبداً.
في المساء عندما يمشي الحصان الأصغر في طريقه إلى الحظيرة يقف كل فترة و ينظر خلفه ليتأكد أن صديقه الأعمى ليس بعيداً ليسمع صوت الجرس
مثل صاحب الحصانين، هكـذا يسـوع المسيح لم يتركنـا أبــداً بعيـداً
ليس فقط من اجل أننـا لسنـا كامليــن أو أن لدينـا مشـاكل و تحـديـات كثيـرة
هـو دائما عينُـهُ علينـا ، حتى أنّه يرسل لنـا اخــرين في حيـاتنـا ليسـاعـدونا عنـد إحتيـاجنـا
أحيـانـاً نكـون أحصـنـة عميـاء، نستـرشـد بأصوات الأجـراس الصغيـرة التي يحملهـا لنـا هـؤلاء الـذين ارسلهم يسـوع في حيـاتنـا
و أحيانـاً أخـرى نكـون نحن الحصان الذي يرشد الاخـرين و يساعـدهم ليجدوا طريقهم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.