Enjil Al Yawm- 16/06/19

أمّا التّلاميذُ الأحَدَ عَشَرَ فذهبوا إلى الجليل، إلى الجبلِ حيثُ أمَرَهم يسوع

ولمّا رأوهُ سجدوا لهُ، برغمِ أنّهم شكُّوا. فدنا يسوعُ وكلّمهم قائلاً: لقدْ أُعطيتُ كلّ سلطانٍ في السّماءِ وعلى الأرض

إذهبوا إذًا فتلمذوا كلَّ الأمم، وعمّدوهم باسمِ الآبِ والابنِ والرّوحِ القدُس

وعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصيتكم به. وهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى نِـهَايَةِ الْعَالَمِ

**************

يقتصر تأمُّلنا في سرّ الثالوث الأقدس على فكرة المحبّة التي تُشكّل جوهره والتي تفيض على الكون بأسره. إنّها محبّة تُحمِّلُ الإنسان مسؤوليّة تلقِّيها، فتُلزمه عيشها وإحلال السّلام والفرح وكلّ ما يمتّ إليها بصلة حيثما حلّ. يخبرنا إنجيل هذا الأحد أنّ يسوع أُعطيَ كلّ سلطان في السماء وعلى الارض. لذا يدعو التلاميذ، أن يُتلمذوا كلّ الأمم، ويُعمِّدوهم باسم الآب والابن والرّوح القدس. ويؤكّد لهم أنّه باقٍ معهم كلّ الايام الى نهاية العالم

إنّها كلمات تحثّنا على جعل حياتنا كلّها في رحاب العلاقة مع الربّ يسوع. نُقِرُّ أنّه السيّد المطلق القدير. فلا نخاف من شيء في هذه الدنيا. يكفي فقط أن نُسَيِّر حياتنا كلّها معه، وأن نرضى أن يكون هو سيِّد حياتنا. يكفي أن ندخل مغامرة العيش معه ونقبل أن يكون هو معنا. اللامبالاة أو التمرّد على محبته وسيادته، يوقعاننا في البؤس الحقيقيّ

في خضمّ كل ذلك، قد نحبّ الربّ حبًّا حقيقيًا ونعترف به سيّد حياتنا، ولكن قد نشعر أنّنا غير مستحقين أن نكون له تلاميذ بسبب مشاكلنا وضعفنا وبُعدنا الوجوديّ عنه. فلتلمع أمامنا صورة التلاميذ الذين لما رأوه سجدوا له، والذين في الوقت عينه ساد الشكّ عليهم. لكنّ يسوع أقامهم من ضعفهم وجدّد العهد معهم وأرسلهم يتكلّمون باسمه

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.