Story of The Day- 27/09/09

أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني
لا تيأس مهما كانت حالتك الروحية ضعيفة،
فلا تيأس، لأنّ اليأس حرب من حروب الشيطان، يريد بها ان يُضعِف معنوياتك. ويُبْطِلَ جهادك، فتقع فى يديه.
واذا كنت تيأس من نفسك،
فلا تيأس ابدًا من نعمة الله. ان كان عملك لا يوصلك الى التوبة، فان عمل الله من أجلك. يمكن أن يوصلك.
و قد تيأس بسبب أنّك لا تستطيع أن تقف امام الله. الا اذا اصلحت حالك اوّلًا.
الافضل أن تقول له :
لست أستطيع ان أُصلح نفسي وانما أنت يا رب تُصلحني.
لا تيأس ان كنت تشعر أنك لا تحب الله و لا تقل :
ما الفائدة من كل اعمالي ان كنت لا احبّه!
قل: ان كنت لا أحب الله. فانه يحبّني .وبمحبته يستطيع أن يجعلني أحبّه
ان كنت تستخدم الوسائط الروحية، و لا تشعر بصلة حقيقيه مع الله. فلا تيأس
اثبت فى القراءة الرّوحية حتى ان كانت بلا فهم. واثبت فى الصّلاة وان كانت بلا حرارة. و فى الاعتراف و ان كان بلا انسحاق. ربما من اجل ثباتك تفتقدك النعمة. وتعطيك الفهم و الحرارة و الانسحاق.
مجرد ثباتك فى الوسائط الروحية. يجعل الله فى فكرك و لو بلا توبة. اما اذا يئسْتَ وابطلت هذه الوصايا فقد تنحدر الى اسفل و تنسى الله كليّةً.
حتى لو كنت فى حالة ضعيفة. لا تيأس، خير لك ان تبقى حيث انت من ان يدفعك اليأس الى أسوأ.
بالصلاة تشعر أنك لست وحدك، انما انت محاط بمعونة الهية وقوات سمائيّة و قديسين يشفعون فيك.
لذلك تهدأ نفسك و تطمئن.
لا بد ان تعلم أنّك فى يد الله وحده و لست فى أيدي الناس، و لا فى أيدي التّجارب و الأحداث و لا في أيدي الشّياطين.
الله ضابط للكلّ لا ينعس و لا ينام، لا تظنه بعيدًا عن مشاكلك، انه يرقب كل شيء و يعمل لأجْلِكَ

قداسة البابا شنودة الثالث

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.