كان يعمل مرشداً سياحياً فى منطقة شلالات نيجرا الشهيره …. وفى أحد أيام عطلته دخل قاربه وتمدد فيه ليستريح قليلاً لكن غلبه النعاس ولم يكن قد أحكم ربط القارب بالصخرة القريبة ….
تحرك القارب مع التيار ، وظل يتعد شيئاً فشياً إلى ان رأته مجموعة من الناس كانت هناك للتمتع بمنظر المياه .. فبدأت فى الصراخ والمناداه عليه حتى يستيقظ ويعود قبل أن يسير القارب فى اتجاه اللاعوده .. لكنه كان مثقلاً بنوم عميق فلم يستيقظ واقترب القارب فى سيره مدفوعاً بالتيار إلى جوار آخر ضخرة فى الطريق إلى الشلالات .. هنا ضاعف الناس من صراخهم فهذه الصخرة هى الأمل الوحيد الباقى ونادوا بأعلى صوتهم ” ها هى الصخره .. ها هى الصخره ” ….
لكن نعاسه الثقيل جداً جداً اعماه عن ان يرى الخطر الملحق به .. واستمر القارب فى حركته فى إتجاه الشلالات الجباره .. واستيقظ الرجل من نومه ليجد نفسه وسط ضجيج المياه المخيفه التى قضت على حياته ….
حادثـــــــــه مروعـــه …. أليس كذلك ؟؟
نائماً فى قارب قمة السلام الزائف .. غير واع أنه ينحدر إلى هاوية الموت .. حادثه مروعه .. نعم ولكنها تتكرر كل يوم كم من نفوس غارقه فى نوم عميق تسير بلا مبالاه نحو البحيره الماقده بالنار والكبريت
كم من نفوس تموت كل يوم بلا رجاء فى حياه سعيده بعد الموت كم من نفوس انامتها الخطيه ولذات الجسد ….
كم من نفوس صارت فى سبات عميق بسبب إنشغالها الزائد بأمور الأرض .. والزمن يمضى والنهايه تقترب وإبليس قد أعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد يسوع المسيح