Story of The Day- 08/01/09

كثيرا ما أشعر يا إلهي بأنني تائه … ضائع … غريب عن الناس…
عندما تكون الآلام بعيدة … تبدو سهلة …
ولكن عندما أتعرض لها فإنها تطحن قلبي وتدميه كثيرا…
وخصوصا تلك الآلام التي تأتيني من أعز الناس إلي …
يصعب عليّ أن أقبلها وأن احتملها مثلك …
ومعك يا يسوع حبا وطوعا …
وبالرغم من أني استحقها للتكفير عن خطاياي …
يا يسوعي احيانا لا أفهم نفسي …
فالعالم يستهويني لأخرج عن طريقك وأعيش كما يحلو لهم وكما يعيشون هم …
ومن جهة أخرى فالعالم تافه يتعبني …
ولكن من الصعب أن أحيا لأجلك في هذا العالم من دون أن أكون من العالم … فإني لا أستطيع أن اعيش بدونك …
وليس سواك من يفهمني ويشجعني على هذه الطريق …
أدركت يا يسوع أني أضعت وقتاً كثيراً من حياتي في أعمال تافهة …
لا قيمة لها وأما الآن فيجب أن أسرع في الحب الذي تدعوني إليه لكي لا اصل إليك ويداي فارغتان …
هناك في الحياة كثير من الأمور تأخذ من وقتي …
وكم يصعب علي حينها أن أقبل إرادتك القدوسة في حياتي …
فكلما حاولت أن أقود سفينة نفسي إلى العمق …
لمست ضعفي وفتوري ورأيت نفسي عاجز على طريقك الضيق …
إنني أخاف من ضعفي وأخاف من طبيعتي…
فهل يمكنني يا يسوع أن أصبح يوما كما تريد أن أكون ؟؟؟؟
أرى الطريق أمامي ولكن كم أخاف أن يكون طويلا وصعبا …
وعندما أنظر حولي لا اجد من يشجعني للسير في الطريق المستقيم بل بالعكس عندما أرى كيف يحيا الآخرون …
أفكر في أن أترك أنا أيضا كل شي وأعمل مثلهم …
يا يسوع إني مدين لك بكل شي ووجب علي أن احبك فوق كل شيء … فإنقذني من نفسي ومن ذاتي ..
وأعطني أن أفهم كم تحبني وكم أنت تحملني بين يديك وتضمني إلى قلبك الحنون كلما انكسر وتحطم قلبي …
انت قلت يا يسوع تكفيك نعمتي …
لقد تحملت الصعوبات والالام والاهانات وكل شيء لأجلي واعطيتني حبك لتمنحني الحياة …
أنا الذي لا اقدرها حق قدرها …
بل أنظر إلى كل شي دنيوي زائل واترك نعمتك تلك التي تكفيني لأمضي نحوك باستمرار وبدون توقف …
دعوتني يا يسوع واخترتني لأكون خادما مطيعا في حقلك الإلهي واجعل كل شيء من حولي مقدسا بأعمالي وأفعالي وأقوالي …
علمني وساعدني لأترك انساني القديم …
وأن اخلع عني كل جهل وأنانية …
كل نظرة ضيقة وغير ناضجة …
أن أنزع عني كل خوف واكتشف أني لن أجد لك بديلا في هذه الدنيا …
واعرف ان يا يسوع نعمتك تكفيني لكي ابقى آمنا ومطمئناً …
قودني يا يسوع إلى بيتك إلى طريقك … طريق القداسة ..
رغم كل شيء اريد أن ابقى في طريقك وان البس انساني الجديد الذي هو انت يا يسوع …
اجعلني اقبل دعوتك وطريقك حبا وطوعا على مثال امي مريم وأن لا أخاف معك لأنك دوما معي وللأبد … آمين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.