Enjil Al Yawm-Tafsir- 15/12/13

يوسف في العهد القديم كان صدّيقًا، كذلك يوسف خطيب مريم (متى 1/19). يوسف في سفر التكوين كان الله يكلّمه بالحلم، كذلك يوسف في الإنجيل (متى 1/2؛ 2/13 و 19). وكما يوسف في العهد القديم بطاعته لوصايا الله وأمانته له خلّص شعب اسرائيل و أعطاهم قمحاً، كذلك يوسف في العهد الجديد بطاعته لكلام الملاك المُرسل وأمانته سوف يوصل لنا “خبز الحياة”- يسوع المسيح- لخلاصنا. وما معنى اسم يوسف- “الله يزيد”- إلا دلالة لفيض نِعَم الله على شعب اسرائيل في العهد القديم، وعلينا بيسوع المسيح “خبز الحياة” المتجسّد في بيت لحم- “بيت الخبز”- لخلاص كل إنسان وكل الإنسان
أخي القارئ، اختار القدّيس نعمة الله هذا الاسم لإدراكه أن كلّ شيء هو نعمة من الله عليه، وبدون نعمته لا يقدر أن ينتصر في جهاده الروحيّ. القدّيس شربل- “حكاية الله”- إختار هذا الإسم وجسّده بحياة، فغدت قصّة الله المعيوشة في شخص شربل بشارة جديدة لنا: لا بطنين الكلام، بل بقوّة الحياة. أخذ من يوسف – الإسم الذي أعطته إياه عائلته – ذلك الصمت العميق الغور والطاعة الكاملة لكلام الله. عاش لله وحده خادمًا وعامِلاً، مندهشًا كيوسف بسرّ الله المتجسّد بصمت وهدوء. وكما يوسف أوصل لنا بطاعته لله “خبز الحياة”، شربل بحبّه المفعم ليسوع القربان، أفاض ويفيض علينا بركات السمّاء 
فيا أخي القارئ، كم جميل أن ندعوا أولادنا بأسماء تعكس ما نشعر به من فيض بركة الله علينا- كيوسف، كنعمة الله- وما نطمح أن يُجسِّدوه هم بحياة. والأجمل أن نعيش نحن أيضًا معنى الإسم الذي نحمله كما فعل شربل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.