Enjil Al Yawm-Tafsir- 09/01/11

يقول يوحنا عن يسوع : “هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم”. في هذه العبارة نرى أنّ “الحمل” لم يعد هو التقديمات تلك التي كان الشعب اليهودي يرفعها الى الله تكفيراً عن خطياه، بل اصبح الحمل هو ابن الله، فالله هو من يقدّم الحمل والكفّارة عن خطايا العالم. إذاً نرى انّه الذبيحة الحقيقيّة، فهو ليس رمزاً كالذبائح التي كانت تقدّم سابقاً، وأيضا نرى انّ هذا الحمل يقدّم عن العالم كلّه وليس فقط عن الشعب اليهوديّ. فشعب إسرائيل في كل تاريخه إلى معمودية يوحنا لم يصل إلى غفران الخطايا التي نعرفها نحن إذ لم يكن لديهم مخلّص، بل كانوا ينتظرونه، وهو الآن ظهر لهم. فهلموا نتوب عن خطايانا لهذا الحمل الذي “يرفع” عنّا خطايانا، ونرى هذا الفعل في صيغة المضارع، أي انه يظل يغفر إلى الآن، فهلموا نتوب قبل أن تأتي ساعة الندم.
وهل بإستطاعة هذا الحمل أن يرفع خطيئة العالم، ما لم يكن هذا العالم أصلاً محمولاً على كتفيه!
ونرى يوحنا يقول حقيقة وجود المسيح انّه كان قبله، وهذه هي مهمّة يوحنا ان يعدّ الطريق امام المسيح، فهوذا قد رآه، إذاً لم يعد ليوحنا دور هنا، إذ على اليهود اتّباع المسيح من الآن وصاعداً. وعرفه يوحنا عندما نزل الروح عليه، فالمسيح ليس بحاجة كي ينزل الروح عليه لأنّه منه، لكنه علامة لنا انّه عند عمادنا نحن ايضاً سيحلّ الروح علينا. فعماد يوحنا كان للتوبة، والمسيح لم يكن بحاجة إليها، بل هي كانت بحاجة إليه ليجعلها لغفران الخطايا والتطهير كي نصبح حقاً أبناء الله.
و أخيراً لنصلي قائلين : يا حمل الحامل خطايا العالم، إرحمنا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.