Enjil Al Yawm- 01/02/15

Red_sunset

ومتى جاءَ ابنُ الإنسان في مجدهِ، وجميع الملائكة معهُ، يجلسُ على عرش مجده
وتُجمَع لديه جميع الأمم، فيُميّز بعضهم من بعض، كما يُميّز الرّاعي الخِراف من الجداء
ويُقيم الخِراف عن يمينه والجداء عن شماله
حينئذٍ يقول الملكُ للذّين عن يمينه: تَعَالَوْا، يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ إِنْشَاء ِالْعَالَم؛
لأنّي جُعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريبًا فآويتموني
وعُريانًا فكسوتموني، ومريضًا فزرتموني، ومحبوسًا فأتيتُم إليَّ
حينئذٍ يُجيبُهُ الأبرار قائلين: يا ربّ، متى رأيناكَ جائعًا فأطعمناك، أو عطشانَ فسقيناك؟
ومتى رأيناكَ غريبًا فآويناك، أو عُريانًا فكَسَوناك؟
ومتى رأيناك مريضًا أو محبوسًا فأتينا إليك؟
فيُجيبُ الملكُ ويقول لهم: “ألحقّ أقول لكم: كلّ ما عَمِلتُموهُ لأحد إخوتي هؤلاء الصِّغار، فليَ عَمِلتموه
ثم يقول للذّين عن شِماله: إذهبوا عنِّي، يا ملاعين، إلى النّار الأبديّة المُعدّة لإبليس وجنوده؛
لأنّي جُعتُ فمَا أطعمتموني، وعطشتُ فما سقيتموني
وكنتُ غريبًا فما آويتموني، وعُريانًا فما كَسَوتموني، ومريضًا ومحبوسًا فما زرتموني
حينئذٍ يُجيبُهُ هؤلاء أيضًا قائلين: يا ربّ، متى رأيناك جائعًا أو عطشانَ أو غريبًا أو مريضًا أو محبوسًا وما خدَمناك؟
حينئذٍ يُجيبهم قائلاً: الحقَّ أقول لكم: كلّ ما تعملوه لأحد هؤلاء الصِّغار، فلي لم تعملوه
ويذهب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والأبرار إلى الحياة الأبديّة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.